بارك الله فيكي و اثابكي مثلها
لقد فطر الله عزَّ وجل الإنسان على فطرة التوحيد , فالله قريب من العباد
يلجأوون إليه ويسألونه من فضله , فهو الرزاق وهو التواب الرحيم .
قال الله تعالى : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ
أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي
وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }
ولذلك فقد علَّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف ندعوا الله عزَّ وجل
بحاجة أو بغير حاجة ونتقرب إليه بذكره وشكره وحسن عبادته .
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تعرَّف إليه في الرخاء يعرفك في
الشدة . [2]
وعن عبد الله بن بسر أن رجلاً قال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت
علي فأخبرني بشيء أتشبث به . قال : لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله تعالى
.[3]
وقال الله تعالى: { الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً
وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا
عَذَابَ النَّارِ }